جريمة إدعاء النبوة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنيا، كلية الآداب، قسم الدراسات الإسلامية

المستخلص

إن الله تعالى قد ختم النبوة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم , وتلك إحدى العقائد الأساسية في الإسلام التي لا يصح إيمان العبد إلا بها , وهي من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة , إلا أن هذه العقيدة تعرضت في القديم والحديث لكيد ماكر من أعداء الأمة الإسلامية بشتى أساليب المكر والخداع وقد باءت محاولات مدعو النبوة بالفشل في القديم , وأغلق الباب في وجوههم , وأصبحت قصصهم وأخبارهم تنقل في كتب النوادر , وأخبار الحمقى والمغفلين , بيد أنه في العصر الحديث وجد ادعاء النبوة قبولا عند بعض المسلمين لجهلهم وبعدهم عن شرع ربهم , ونجح الإستعمار وأعداء الدين في استدراج بعض أصحاب الدعوات الباطلة والفرق المنحرفة الكافرة التي هي أساس عقيدتها إدعاء النبوة , ومن هذه الفرق الضالة القاديانية والبابية والبهائية , وبعض غلاة الصوفية وقد قيض الله من عباده من يحارب هذه الطوائف ويتولى القضاء عليها، ويظهر كذبها , إلا أن إدعاءات النبوة كثُرت في الآونة الأخيرة , فبين حين وآخر , نسمع من إغتر بنفسه , ووسوست له الشياطين بأنه نبي , وأغرب ما في الأمر هو تصديق هؤلاء لأنفسهم ومتابعة بعض الناس لهم .
وقد هذا البحث جاء ليوضح جريمة إدعاء النبوة من خلال بيان المراد منها و بيان صورها المعاصرة مع ذكر نماذج لأدعياء النبوة في الوقت الحاضر وبيان حكمها في الفقه الإسلامى.

الكلمات الرئيسية