تشكلات الزمان في ألف ليلة وليلة وحكايات إيتالو كالفينو

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية - كلية الآداب - جامعة المنيا

المستخلص

يخضع عنصر الزمان للتحول والانتقال ما بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتتعدد استخداماته في الرواية والحكاية الشعبية، حتى يصل هذا التنوع إلى الحد الذي لا يستطيع القارئ التفريق بين الزمن الطبيعي والزمن الميتافيزيقي؛ لذلك يكتسب الزمن أهمية عظيمة كما يقول شعيب حليفي بأنه :" يمثل خاصيَّة جوهريَّة في تحديد الفانتاستيك، ومن ثمة، فإن وصفه يحظى بأهمية زائدة، وبتمثيل زمني يوازي انفلات الزمن من قبضة التحديد والتقويم المُتعارف عليه. وقد يأتي وصف الزمن ضمنيَّا مثلما هو في ( طرف من خير الآخرة) ، وبترصد السارد لزمن الموت، وزمن الحلم، أو في ( دوائر عدم الإمكان)". والزمن المتعارف عليه بذلك هو الزمن الطبيعي، والزمن الميتافيزيقي هو الزمن غير المتعارف عليه وغير المحدد؛ مثل زمن الحلم، والموت. يعد الزمن الطبيعي من الساعة واليوم والقرن والأسبوع والشهر من المتطلبات لتنظيم الحياة اليومية، ولكنه لا ينفصل بحال من الأحوال عن الزمن الحسي أو السيكولوجي، وإنما يكون متوقِفاً على رؤية الشخص نفسه حسب تجاربه، فإذا كانت التجارب مؤلمة وصعبه تمر الدقيقة عليه كالسنة، وإن كانت تجاربه وعواطفه تتميَّز بالإيجابية والسعادة فتقييمه للزمن إذًا مُختلِف.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية