الوقف وتعدد الإعراب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب / جامعة المنيا

المستخلص

وهذا البحث يتناول علاقة الوقف بتعدد الإعراب، وهنا نتساءل هل الوقف يؤدي إلى تعدد الإعراب؟ أو أن تعدد الإعراب المتاح في النص يسمح بالوقف ويحدد نوعه؟ هذا ما تجيب عنه الصفحات القادمة في هذا المبحث، ولن نعرض لكل الآيات، فليست الدراسة استقصائية للوقوف، إنما هدفها هو بيان العلاقة بين تعدد الإعراب وأنواع الوقوف؛ ومن ثم سنقف عند بعض الآيات على سبيل الأمثلة والشواهد.
قال تعالى: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين7) (...أنعمت عليهم...)
قال الداني : حسن، وليس بتام ولا كاف، سواء قُرئ (...غير المغضوب عليهم...) بالخفض على النعت لـ(...الذين...) في قوله تعالى: (صراط الذين...)،أو على البدل منه ، أو قُرئ بالنصب على الحال بتقدير: "أنعمت عليهم لا مغضوباً عليهم" أو على الاستثناء بتقدير: "إلا المغضوب عليهم"، فهو متعلق بما قبله في الوجهين جميعاً.

انتهت الباحثة إلى أن الوقف يؤثر في الإعراب والمعنى والعكس صحيح فإن الإعراب والمعنى يؤثران في الوقف، فتنوع أنواع الوقوف مبنية على الإعراب والمعنى.
وتبيّن أيضًا أن ليس من حق القارئ أن يقف ويبدأ كيفما يشاء، فليس الوقف والابتداء إجراء يقوم به القارئ كما يحلو له، بل هو عمل يخضع لضوابط علمية ودقيقة، وله أحكامه الصارمة التي حددها علماء القراءات، وعلى وقفه يتحدد المعنى والإعراب، ويكون القارئ ملتزما في ذلك بما يوجبه النحو والمعنى.

الكلمات الرئيسية