الصبر على فراق المحبوبة في العصر الجاهلى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب جامعة المنيا

المستخلص

تبدأ معاناة المحب عندما يدب الفراق بينه و بين من أحب مما يحدث في نفسه إيلاما شديدة و جروحا لا تشفى فما أشده و أقساه في نفس المحب خاصة إذا كان الفراق بعد الوصول و القرب و لكنها طبيعية الحي فلكل جمع من فراق ولكل وصل من صرم .
إن المحب كأي حبيب يريد أن ينعم بالقرب من محبوبته و يهنأ بوصلها فمن يهوى إنسانا فإن أقصى أمانيه أن يراه دائما و يستمتع بالقرب منه لكثرة التلاقي و الوصال وقد عبر الشعراء الجاهليين في كثير من أبياتهم عن مواقف الفراق بينهم وبين محبوباتهم وما صاحب هذا الفراق من أشواق وحنين و هناك من صبر علي الفراق وتحمل إما علي أمل العودة مرة أخرى و إما اليأس من هذه المحبوبة و رجوعها إلي عهد الهوى و إما أن يكون الصبر من خلق الشاعر الذي استسلم للفراق راضيا طمعا في الثواب والأجر و علي أية حال فإن الشعراء الجاهليين عبروا من خلال تجاربهم الذاتية عن هذا الموقف و بقدر الحب كان ألم الفراق و آثروا الصبر عن الجزع .

الكلمات الرئيسية