الصبر على السجن في العصر العباسى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب جامعة المنيا

المستخلص

بالسجن يفقد الإنسان أهم عناصر الحياة ألا وهي الحرية. فالسجن نقيض الحرية و قد يكون السجن أقسى علي النفس البشرية من واقعة الموت فالسجن مقبرة للإنسان لأن السجين يقع تحت وطأة مشاعر متناقضة فقد تسيطر عليه أفكار الموت إذ يحس أن وجوده ناقصا لأن وجوده في السجن موتا كيف يسجن الإنسان و يفقد حريته و قد خلقه الله حرا ؟ فإذا ما حدث ذلك شعر الإنسان بالأسى و الضيق ، و السجن من الأماكن غير المحببة للإنسان فهو غير راغب فيه و هو يرفضه و لا يسعى إليه بإرادته بينما يزج فيه زجا ؛ليقيد حريته فضلا عن شعور الإنسان فيه بالوحدة و العزلة و الانفراد ، وقد عبر الشعراء العباسيون عن تجاربهم مع السجن و ما ذاقوه من ويلات و كانت قصصهم ذات شجون فقد كان الشعر لهم تعزية لنفوسهم عن مصابها و متنفسا لهم و لكن الشعراء آثروا الصبر و تمسكوا به فضلا عن الجزع و الأسى و الحزن مما يشى بقوة إيمانهم و إدراكهم قيمة هذا الخلق الكريم .

الكلمات الرئيسية