منهج الفاكهانى فى عرض آراء الفقهاء خارج المذهب المالكى.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الأداب قسم الدراسات الإسلامية بالمنيا

المستخلص

المقدمة
الحمد لله رب العالمين، جعل العلماء هداة للإيمان والإسلام، وأهل بعضهم للفتيا لتبيين الحلال والحرام.
وأشهد أن لا إله إلا الله أحاط بكل شيءٍ علمًا، ووسع كل شيء رحمة وحلمًا، خلق الإنسان وعلمه، ورفع قدر العلم وعظمه، وخص به من خلقه من كرمه، وحض عباده المؤمنين على التفقه في الدين.
وأشهد أن محمدًا رسول الله خاتم الأنبياء، وسيد الأصفياء، وإمام العلماء، نبي الرحمة، الداعي إلى سبيل ربه بالحكمة، والكاشف برسالته جلابيب الغمة، وخير نبي بعث إلى خير أمة ‘ وعلى الآل والأصحاب البررة الكرام صلاة توجب لهم مزيد الفضل والإنعام.
أما بعد
فمن خلال النظر فى مؤلفات الفاكهانى والوقوف على سرده للأقوال نلاحظ أنه لم يقتصر على آراء المالكية فقط والاستدل لهم، بل نراه يسوق فى كثير من الأحيان آراء المذاهب الفقهية الأخرى ويسوق توجيهًا لآرائهم، وأحيانًا يناقش الآراء مناقشة علمية دقيقة ويرد على أصحابها من غير تعصب، وربما مال فى بعض المسائل لرأى غير المالكية لعدم وجود رواية ونقل في مذهبه، أو لترجحه عنده؛ وقوة استدلاله، ومما يدل على انصافه أننا نجده فى مواطن عديدة يذكر أدلة المذاهب الأخرى بكل حيادية ودقة فى النقل؛ ثم نراه بعد المناقشة والتحليل يبين موافقته أو مخالفته لهذا الرأى.
ومن خلال هذا البحث نعرض منهج الفاكهانى فى عرض آراء الفقهاء خارج المذهب.
أولًا: النص على اتفاق العلماء فى المسألة.
ثانيًا: ذكر الآراء المخالفة لرأى المالكية فى المسألة.
ثالثًا: مناقشة الْفَاكِهَانِيّ للأقوال المخالفة لرأى المالكية فى المسألة.

الكلمات الرئيسية