قدرات الجِنِّي الخارِقة ودورها في حكايات ألف ليلة وليلة وإيتالو كالفينو

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية - كلية الآداب - جامعة المنيا

المستخلص

يحمل لفظ الجن من الناحية اللغوية الدلالة الاصطلاحية ذاتها، فيعرف عالم الجن محمد الطاهر بن عاشور: "الجن اسم لموجودات من المجردات التي لا أجسام لها، ذات طابع ناري؛ ولا آثار خاصة في بعض تصرفات تؤثر في بعض الموجودات ما لا تؤثره القوى العظيمة. وهي من جنس الشياطين" .
نُسجِت الحكايات حول شكل الجن وهيئته عند شعوب العالم القديم.، وارتبطت الشياطين والجن عند القدماء المصريين بالأرواح الشريرة، وخلطوا بين هذه الأرواح وبين الآلهة نظراً للروابط المشتركة بينهما وهو الظلم، والخوف، فصنفوا هذه الأرواح ضمن عالم الجن الشرير.
وظهر الجن بأشكال وهيئات مخيفة مثل الهيئة المخيفة عند أهل بابل وآشور، وعن معتقداتهم يقول ماكس شابيرو:" قد تطبعت الميثولوجيا الآشورية البابلية مع كائنات تشبه الوحوش فمثلتها بمخلوقات لا وجود لها إلا في المخيلة؛ تشبه الناس شكلاً؛ لكن الرؤوس إما رؤوس حيوانات أو طيور، والأغلب أن تكون مجنحة. وكانت الآلهة مذكرة؛ أما الآلهة المؤنثة فدورها هزيل. إلا في حالات قليلة" .
إن الجن مخلوقات خارقة للطبيعة التي تدركها حواسنا، لها عقول وفهم، وسميت بذلك لأنها تستتر ولا تُرى، ويستطيع الجن أن يتشكل في أي صورة، فهم مخلوقات لا يمكن رؤيتها إلا لمن يأذن الله له، ومنهم الكافر والعاصي، والطيب والشرير، ومكلفون مثلنا بطاعة الله عزَّ وجل ، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه .

الكلمات الرئيسية