آيات الجزاء في القرآن الكريم في ضوء نظرية الحقول الدلالية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية / كلية الآداب / جامعة المنيا

المستخلص

تمثل نظرية الحقول الدلالية الاتجاه الثاني من البحث الدلالي، ذلك الاتجاه الذى يرتكز على دراسة مجموعة من الكلمات في حقل دلالي واحد، توضع تحت لفظ واحد يجمعها. ويعد دو سوسير رائد هذا الاتجاه، عندما لفت الانتباه إلى ما أسماه بالعلاقات الاتحادية التي توجد بين عدة وحدات كلامية، مثل كلمات: " يخشى ويشكك ولديه خوف" ، وقد عرف استيفن أولمان الحقل الدلالي بأنه " قطاع متكامل من المادة اللغوية، يعبر عن مجال معين من الخبر " وعرفه ليونز بأنه " مجموعة جزئية لمفردات اللغـة" .
وهدف التحليل في ضوء نظرية الحقول الدلالية هو جمع كل الكلمات التي تخص حقلا معينا والكشف عن صلاتها، الواحد منها بالآخر، وصلاتها بالمصطلح العام، كاتحاد الكلمات التي تشير إلى الحيوانات النافعة ، اتحاد الكلمات التي تدل على السكن، اتحاد الكلمات الاقتصادية، اتحاد الكلمات الاجتماعية وغير ذلك .
ثم أضحى لنظرية الحقول الدلالية قسط كبير من دراسات اللغويين؛ لأهمية دورها في دراسة المعنى ولها السبق عن نظرية السياق التي قدمتها المدرسة الانجليزية بريادة فيرث، حيث إنها تلعب دورا كبيرا في الدرس اللغوي من أجل إعادة بناء نظام هياكل أكثر شمولا للغة، ويمكننا من خلالها الوقوف على البنية الدلالية لكل لغة، والتي تختلف من لغة لأخرى، وفقا لثقافة الجماعة اللغوية وتجاربها

الكلمات الرئيسية