احكام استهلاك المياه وترشيدها في الفقه الاسلامي

الملخص: ﺍﻟﺤﻤﺩ ﷲ ﺭب ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀل المرسلين، ﻭﺒﻌﺩ: ﻓﻤﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﻤﺤﻠﻴا ﻭﻋﺎﻟﻤيا ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺹ ﻓﻲ ﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺭﺏ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻋﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻤﻨﻬﺎ مصر وبعض الدول العربية، ﻭﺘﺴﻌﻰ ﺠﻬﺎﺕ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻟﻤﻌﺎلجة ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺒﺈﻴﺠﺎﺩ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﻭﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻠﻭﺙ ﻭﺭﻓﻊ كفاءة ﺍﺴﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ. ﻭﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻤﺒﺭﻭﺭﺓ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺤﻭل ﺘﺭﺸﻴﺩ ﺍﺴﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺇﻴﻤﺎﻨﹰﺎ ﻤﻨﻪ ﺒﺎﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﺒﻭﺅﻩ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻁﺭﺤﹰﺎ ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺤﻴﻭﻱ ﻓﻌﺎل ﻭﺤﺎﺠﺔ ﻤﻬﻤﺔ ﺘﻼﻤﺱ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻭﻤﻲ ﻭﺘﺜﺒﺕ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﺸﺭﻴﻌﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺤل ﻤشاكل ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭﺓ ﻤﻥ ﻤﻨﻁﻠﻕ الإرتقاء ﺒﺄﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﺍلكلية ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ.



مشكلة البحث : ﺇﻥ ﺍﻻﺴﺘﻌﻤﺎل ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ سواء كان ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺭﻱ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫا واحدا ﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﻔﺎﻗﻡ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻨﻘﺹ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ. ﻴﺄﺘﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻟﻴﺘﻨﺎﻭل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻭﻤﺎ ﻴﺘﺼل ﺒﻪ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺭﺸﺩﻩ ﻭﻴﻀﺒﻁﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﻋﻘﺩﻱ ﺇﻴﻤﺎﻨﻲ ﺭﺍﺴﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﻭﺱ ﻴﺠﻌﻠﻬﺎ أكثر ﺘﻘﺒﹰﻼ ﻟﻠﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ويسهم ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺒﺎﻟﺤﺩ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ. ﻓﺭﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ 1. ﻴﺘﺠﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ السلوكية ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ، ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺃﺯﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ كفصل ﺍﻟﺼﻴﻑ ﻭﺍﻟﺤﺭﻭﺏ ﻭﺍﻻﻨﻘﻁﺎﻉ ﻋﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ كالمسافرﻓﻲ الصحراء ﻓﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﺨﺭﻯ، ﻟﺨﺼﻭﺼﻴﺔ كل ﺤﺎﻟﺔ ﺒﺄﺤﻜﺎﻡ تناسبها. 2. ﻴﺘﺠﻪ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻟﺘﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ، ﻭﻨﻘل ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ ﻭﻻ ﻴﻌﺎﻟﺞ ﻁﺭﺡ ﺒﺩﺍﺌل ﺃﺨﺭﻯ كجر ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﺩﺓ، ﺃو ﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻀﺔ عن ﺍﻟﺤﻨﻔﻴﺎﺕ ﺒﺄﺨﺭﻯ ﺃﻗل ﻫﺩﺭﹰﺍ ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ.