الأنساق في "أطياف شعبية" لعبد الله الحيدري مقاربة في النقد الثقافي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

المستخلص

هذه الدراسة تختص بدراسة الأنساق الثقافية عبر التفاعل بين مكوناتها المعنوية والمادية في الحكايات الشعبية الواردة في "أطياف شعبية" لعبد الله الحيدري التي تمثل تأصُّل الأنساق في العقلية المجتمعية في طبقاتها المختلفة. وجاءت الدراسة في مقدمة وقسمين، الأول نظري يستعرض مفهوم النقد الثقافي وماهية الحكاية الشعبية، ويعرض محتوى " أطياف شعبية" ويعرف بصاحبها. والقسم الثاني تطبيقي يبحث عن الأنساق الثاوية في حكايات "أطياف شعبية"، وتلي ذلك خاتمة فيها النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ومن أبرزها: جاء اختيار الحكايات في "أطياف شعبية" مسيّجا بالاشتراك في الأنساق ذاتها لتكون وحدة تامة نسقيا تظهر بتكرار الرواية في هذه الحكايات التي يختفي فيها رسم الشخصيات وهي الأساس في تكوين الحكاية؛ إذ هي مُنتِج النسق والمغذي له، فالحكايات تُروى بالتعبير العام عن جنس المروي عنه رجلا أو امرأة باستثناء ورود أسماء الأعلام ورودا نادرا دون أي إضافة تفصح عن شكل المروي عنه أو المستوى الاجتماعي الذي ينتمي إليه. حكايات غاب فيها نسق القبيلة وهي الوتد الثابت في الثقافة العربية منذ القدم، واختفى فيها وصفُ بلدة "البير" سوى أسماء مناطق مجاورة لها متناثرة هنا وهناك لا أكثر! بلدة لا يذكر فيها إلا المسجد -غالبا -إن كانت الحكاية حدثت فيها، فهي حكايات تحمل النسق في الجمل التي تختزل القص على المهم الذي بقي في الذاكرة متجذرا يُروى للزمن القادم.وتبسط الأنساق الماضوية التقليدية نفوذها على حكايات الأطياف، بدءًا من الفحولة، ومرورا بالسلب، والستر، والكرم، وانتهاء بالانتقام والأبوة التي تطوف كلها في فلك السلطة الفردية والجماعية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية