المناسبة القرآنية بين قراءة مالك يوم الدين وملك يوم الدين

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة المنيا

المستخلص

الحمدُ للهِ الذي جعل كتابه موعظة لأصحاب العقول والألباب، وشفاءً لما في الصدور، والصلاة والسلام على من نُزِّل عليه الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمؤمنين.
أمـا بعــد:
المتأمل للقراءات يجد التناسب بينها فهناك تناسب بين قراءة الكلمة باسم الفاعل مرة والصفة المشبهة مرة أخرى فالتناسب واضح بين زكية ( صفة مشبهة تفيد الثبوت والدوام) وبين زاكية( اسم فاعل يفيد التغير والتجدد) في قوله تعالى( فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا( ))
فمن المعلوم أن الغلام الذي قتله سيدنا الخضر صاحب نفس زكية طاهرة فهو لم يجر عليه القلم بعد، فعن أبي هريرة قال: قال ـــــ ﷺ ـــــ ما مِن موْلودٍ إلّا يولَدُ على الفِطْرَةِ، فأبواهُ يهوِّدانِهِ أوْ يُنَصِّرانِهِ، أوْ يُمَجِّسانِهِ، كما تُنْتَجُ البهيمةُ بهيمةً جمعاءَ، هلْ تُحِسُّونَ فيها مِن جَدْعاءَ( )
فصفة الزكاة مع الغلام ثابتة ولكن يمكن تغييرها وهذا ما قاله الخضر عليه السلام لسيدنا موسى عليه السلام لما برر فعله هذا، قال تعالى: " وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا( ) فالغلام إذا كبر فسيكون كافر بل إنه سيؤثر على أبويه فيرهقهما طغيانا وعناداً وكفراً
كذلك التناسب بين قراءة الكلمة باسم الفاعل والفعل الماضي أو اسم الفاعل والفعل المضارع أو اسم الفاعل واسم المفعول أو اسم الفاعل والصيغة المبالغة.

الكلمات الرئيسية