القرائن اللغوية المُشْكَلة في قراءة الحداثيين للسنة،،

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المنيا

المستخلص

نروم من خلال هذا البحث بيان مكانة وحي السنة النبوية في فهم رسالة القرآن الكريم الدينية والدنيوية، هذه السنة التي أولاها المسلمون العناية الكافية على مر العصور والأمان، جمعا وتدوينا، وبيانا وشرحا، فاستخلصوا منها الأحكام الفقهية والآداب النفسية والاجتماعية، والقواعد السياسية والاقتصادية وغيرها من الكنوز والفوائد. ورغم مكانة السنة النبوية في الإسلام إلا أن بعض الحداثيين في الوقت الحديث، حاولوا نفي الوحي عن السنة والادعاء أنها ليست وحي مقدس، وكان هدفهم من ذلك هو تشكيكنا في كل ما جاءنا عن طريق السنة من أحكام وإلغاء حجيتها من خلال المغالطات اللغوية والقرائن العقلية الفاسدة.
إن من ضوابط التأويل التي اهتم بها العلماء والأصوليون، وعكف عليها الباحثون، فنالت من اهتمامهم وافر النصيب، وتجلَّت فائدتها لكل ناظر لبيب، مشكل الأحاديث.
والمراد بالمشكلات هنا، ليس ما في الحديث نفسه، فإن الأحاديث الثابتة الشريفة في أصلها خالية مما يشكل ويلتبس في معناها أو مبناها، أويتعارض مع النقل أو العقل؛ لأنها وحي من الله الحكيم الخبير، لكن المشكل وما قد يلتبس، إنما هو بالنسبة للناظر في الأحاديث الصحيحة الثابتة، فالأمر راجع إلى نظره وفهمه، لا إلى السنة وأصلها.

الكلمات الرئيسية