شلتوت والسلفية المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

باحث دكتوراه كلية الاداب جامعة المنيا

المستخلص

المبحث الأول: التعريف بالشيخ شلتوت إمام مدرسة الإحياء والتجديد.
ﺇﻥ حياة الامام محمود شلتوت سجل حافل بالاحداث ﻭالدروس ﻭالعبر، ﻻ يمكن ﺃﻥ تجتمع فى اسطر ﻤﻌﺩﻭﺩاﺕ، ﻭللضرورة التى يقتضيها موضوع البحث، لابد من اﻻﻗﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ اهم الجوانب التى لها ﻋﻼﻗﺔ بموضوع الرسالة، حيث ﺭكزت ﻋﻠﻰ اثار الشيخ التى تعد كنزا للمكتبة اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ، ﻭهى تترجم ﻋﻥ ﺃﻓكـﺎﺭﻩ، ﻭﺁﺭائه فى شتى المجالات العلمية ﻭالعملية، ﻭتؤكد ﻋﻠﻰ اﻫﺘﻤﺎﻤﻪ بعلم المقاصد الذى اﻋﺘﺒﺭﻩ ﻫﻤﺯﺓ ﻭصل بين اﻷحكام الشرعية ﻭحكمها، بدليل ﺃنه جعله عنصرا ﻤﺴﺘقلا فى تفسيره للقران عن بيان مقاصد الايات؛ ﻷﻥ ﻫذا العلم يساعد ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻡ النص الشرعى؛ لذلك كان العمدة فى شروط المجتهد ﻤﻌﺭﻓﺔ علم المقاصد.
وقد كان الشيخ محمود شلتوت مهتما باظهار المسائل والمباحث المتعلقة بها لذلك حاولت جاهدا ان اجمع جُل اقواله لاصل الى معنى المقاصد؛ ثم تتبعة نشاة هذا العلم بداء بتاسيسه وانتهاء بتدوينه واكتماله.


المطلب الأول: مولده ونشاته
" فى 6 شوال 1310 هـ / 23 ابريل 1893 م ولد الشيخ محمود شلتوت ببلدة منية بنى منصور مركز ايتاى البارود محافظة البحيرة بدلتا القطر المصرى.وبعد ان حفظ القران وجوده بكتاب القرية على عادة السالكين طريقهم الى العلم الدينى، التحق بمعهد الاسكندرية الدينى، التابع للازهر الشريف 1324 هـ / 1906 م اى فى العام التالى لوفاة الامام محمد عبده، ولقد كان محافظا على تفوقه الدراسى على امتداد سنوات مراحل تعليمه بالازهر الشريف الابتدائى، والثانوى العالى فكان ترتيبه الاول دائما طوال سنوات دراسته حتى نال شهادته العالمية 1336/1918 – وفى العام التالى لتخرجه 1337/1919 م – عين مدرسا بمعهد الاسكندرية الدينى.

الكلمات الرئيسية