المعارض الفقهي و العقائدي لتحليل النص القرآني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

El_minia المنيا 22 شارع العزيزي

المستخلص

المفردات داخل الجمل لها وظائف نحوية محددة , لكنها في سياق النص القرآني نراها تؤدي وظائف أخرى ربما ضاقت عنها قواعد النحو أو أن هذه القواعد لم تستوعب – في عصر نشأتها- سعة و مرونة النص القرآني.
ورسالة النص القرآني لا تقف عند تلبية مراد النحاة منه , ليتحتم علىًّ عند التحليل النحوي مراعاة جوانب أخرى تستدعيها رسالة النص و مراد الناظم , ومن هذه الجوانب اتساق الناتج النحوي مع جانبي العقيدة و الفقه , فلا يجاز حكم نحوي ترتب عليه خلل في أمور العقيدة أو نقض حكم فقهي .
و في هذا الإطار كثيرا ما يقتضي الفهم السليم للنص القرآني أن تعامل اللفظ معاملة مغايرة لما يستحقه في ظاهر التركيب كـ"تأنيث المذكر"، و"تذكير المؤنث"، و"تصوير معنى الواحد في الجماعة"، و"الجماعة في الواحد"؛ ففي هذه المواضع وغيرها كثير في القرآن الكريم ، ترى أن المعاني هي التي تمتلك زمام تحليل الكلام" فتصِّرفه، وتمتلك التحكم فيه، على الرغم من ظاهر الألفاظ المنطوقة، والتي لا يراد معناها وحدها، وإنما جيء بها إشارا ٍت لمعا ٍن كثيرة يحكمها مراد الناظم و رسالة النص .

الكلمات الرئيسية