جاء هذا البحث بعنوان (صيغ قاعدة التأصيل عند المفسرين)؛ وهدفت إلى التعرُّف على طرق المفسرين في التعبير عن قاعدة التأصيل أولى من الزيادة، منها: التعبير غالباً عن قاعدة التأصيل بجملة خبرية، أو بصيغة الجزم. ومنهج الدراسة هو المنهج الاستقرائي؛ تتبعت الدراسة ما ورد في كتب المفسرين بشرح طرق التعبير المتعددة عن: "صيغ قاعدة التأصيل عند المفسرين" وخلصت الدراسة إلى أنَّ: صيغ قاعدة التأصيل أولى من الزيادة عند المفسرين متفاوتة، فمنهم من جزم بالتأصيل، فجاءت صياغة القاعدة عنده بطريقة الجزم كقول الجصاص: "معلوم أن هذه الأدوات موضوعة لإفادة المعاني فمتى أمكننا استعمالها على فوائد مضمنة بها وجب استعمالها ولا يجوز لنا إلغاؤها إلا بدلالة"، وكقول ابن العربي: "إذا أمكن حمل اللفظ على فائدة مجددة لم يحمل على التكرار في كلام الناس، فكيف كلام العليم الحكيم؟"، وكقول الرازي: "إذا أمكن فيه بيان المعنى الصحيح من دون طرح الحرف كان ذلك أولى"، وكقول ابن النجار: "إذا دار اللفظ بين أن يكون زائداً أو متأصلاً فإنه يحمل على تأصيله". ومنهم من جاءت صياغته للقاعدة بطريقة التقديم فقط بدون جزم، وذلك بألفاظ مختلفة مثل: التأصيل أولى من الزيادة، والتأصيل مقدم على الزيادة، والتأصيل خير من الزيادة.