إثارة الشبهات حول السنة النبوية أسبابها وجهود العلماء في دفعها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب جامعة المنيا

المستخلص

لغة: عرفت الشبهة بعدة تعريفات، غير أن هذه التعريفات تدور حول: الالتباس والخلط والتماثل:-
أحدها: قالَ الخليل بن أحمد(ت: 170هـ):" المُشْبهات من الأمورِ: المُشْكِلات، وتقولُ: شَبَّهتَ عليّ يا فلانُ: إذا خَلَّط عليك، واشْتَبَه الأمر: إذا اخْتَلط، وتقول: أَشْبَه فلانٌ أباه، وأنتَ مثله في الشَّبه والشِّبْه، وفيه مَشابِه من فلان، ولم أَسمع فيه مَشْبَهة من فلان، وتقول: إنِّي لفي شُبْهَةٍ منه".
ثانيها: قال أبو منصور الأزهري(ت: 370هـ):" وروى أبو العباس عن ابن الأعرابيّ أنّه قال: شبِّه الشيءُ: إذا أَشْكَل، وشَبَّه: إذا ساوَى بين شيءٍ وشيء، قال: وسأَلْتُه عن قوله: وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا﴾ فقال: ليس من الاشتباه المُشْكِل، إنَّما هو من التَّشابُه الذي هو بمعنى الاشتباه".
ثالثها: قالَ الجوهري(ت: 393هـ):" والشُبهةُ: الالتباسُ، والمُشتبِهاتُ من الأمور: المشكلات، والمتشابهات: المتماثلات".
رابعها: قال ابن منظور(ت: 711هـ): والشِّبْهُ و الشَّبَهُ النُّحاس يُصْبَغُ فيَصْفَرُّ وفي التهذيب ضَرْبٌ من النحاس يُلْقى عليه دواءٌ فيَصْفَرُّ قال ابن سيده سمي به لأَنه إذا فُعِلَ ذلك به أَشْبَه الذهبَ بلونه".
خامسها: قالَ أبو العباس الفيومي(ت: نحو 770هـ):" اشتبهت الأمور وتشابهت التبست فلم تتميز ولم تظهر ومنه اشتبهت القبلة ونحوها، والشبهة في العقيدة المأخذ الملبس سميت شبهة لأنها تشبه الحق والشبهة العلقة والجمع فيهما شبه وشبهات مثل: غرفة وغرف وغرفات وتشابهت الآيات تساوت أيضا وشبهته عليه تشبيها مثل: لبسته عليه تلبيسا وزنا ومعنى فالمشابهة المشاركة في معنى من المعاني والاشتباه الالتباس".
ومما سبق يتبين: أن هذه التعريفاتِ اللُّغويِّة تدور حول الالتباس والخلط والتماثل، أو المشاركة في بعض الصفات، التي تجمع بين الشيئين.

الكلمات الرئيسية