التأثر بالشركيات والوثنيات والخرافات دراسة تفسيرية2

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية كلية الآداب جامعة المنيا

المستخلص

من نظر بعين الدقة والبصيرة في التيار الحداثي بمذاهبه ومدارسه وتوجهاته سيجد أنه من أقوى أسباب انحرافهم: التأثر بالشركيات الوثنـيـات والخرافات.
بل ونستطيع الجزم بأن الأمر لا يتوقف على مجرد التأثر فقط، وإنما تجاوز ذلك إلى حدٍ أصبحت معه هذه الشركيات الوثنيات والأساطير والديانات المنحرفة جزءًا من النظام المعرفي، والأساس الثقافي والفكري للحداثة، وما الألفاظ الوثنية والنصرانية واليهودية إلا قطرةٌ من محيطٍ عميق استقى منه الحداثيون وتضلعوا.
وأبدأ أولًا بــ: التأثر بالشركيات والوثنيات والخرافات:
مرّ معنا في بداية هذا البحث ذكر الجذور التي قامت عليها الحداثة في الغرب، وهي جذور تمتد إلى اليونان بأوثق الصلات، شأنها في ذلك شأن جميع الفلسفات والمناهج والمذاهب الغربية التي جعلت من الإغريق وأوثانهم وفلسفاتهم أساســًا ومنطلقـــــًا.
وإذا كانت الحداثة والمذاهب المادية الإلحادية والعلمانية في الغرب قد نشأت في ظروف تخصها وكانت أوضاع وظروف معينة – كما أشرنا إليها في مقدمة هذا البحث – إذا كانت حداثة الغرب بهذه الكيفية، فإن الحداثة والعلمانية العربية ليست إلا نسخة مستعارة منقولة بالنص إلى أوضاع وظروف مغايرة تمامـــًا لظروف الحداثة والعلمانية الغربية.

الكلمات الرئيسية