موقف الإمام الروياني من انعقاد البيع ولزومه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنيا

المستخلص

جاء هذا البحث بعنوان (انعقاد البيع ولزومه) ؛ ولا خلاف بين العلماء في انعقاد البيع بلفظ الإيجاب والقبول, ولكن اختلفوا هل يثبت البيع, أو صفة اللزوم بمجرد صدور العقد من العاقدين, أم لابد من تفرق العاقدين بأبدانهما، أو إذا تخايرا.
وخلصت الدراسة إلى أنَّ :
العلماء قد اختلفوا, في انعقاد البيع بالإيجاب والقبول, فمنهم من قال أن البيع ينعقد بالإيجاب والقبول ولا يكون لازم إلا بالتفرق بأبدانهما, فما عده الناس تفرقا، لزم به العقد. ومهم من قال أن عقد البيع ينعقد لازماً, وليس لأحدهما الفسخ دون رضا صاحبه, وإن لم يتفرقا عن المجلس.
لقد جاء هذا البحث بعنوان (موقف الإمام الروياني من انعقاد البيع ولزومه) ويهدف هذا البحث إلى بيان موقف الفقهاء من انعقاد البيع ولزومه وقد بينت الدراسة وقوع الخلاف بين الفقهاء فمنهم من قال: إن البيع ينعقد بالإيجاب والقبول ولا يكون لازم إلا بالتفرق بأبدانهما، فما عده الناس تفرقا، لزم به العقد. ومهم من قال: إن عقد البيع ينعقد لازماً، وليس لأحدهما الفسخ دون رضا صاحبه، وإن لم يتفرقا عن المجلس وقد توصلت الدراسة إلى أن الإمام الروياني ذهب إلى أن البيع ينعقد بالإيجاب والقبول، ولا يكون لازم إلا بالتفرق بأبدانهما، وهو قول الشافعية، والحنابلة، والظاهرية، ومن وافقهم، وخلافا لقول الحنفية، والمالكية ومن وافقهم حيث ذهبوا إلى القول بأن عقد البيع ينعقد لازماً، وليس لأحدهما الفسخ دون رضا صاحبه، وإن لم يتفرقا عن المجلس.

الكلمات الرئيسية