من الأصول العامّة لتحليل النص القرآني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

El_minia المنيا 22 شارع العزيزي

المستخلص

إن اعتماد قواعد النحو على النص القرآني - هذه المادة الشديدة الخصوصية - كان له وفقاً لوعد القرآن أن يحدثَ للنحو نهضة وازدهاراً دائمين , و اضطرادا ً في القاعدة لا يتخلله شذوذ , وصلاحية لا يأتي عليها تعاقب الأزمنة , ولا يسبقها موكب التطور العلمي العالمي و لا شعارات العولمة , وكان له فوق كل ذلك أن يخرس ألسنة المستشرقين و غيرهم ممن تجرأت أقلامهم على النيل من قدسية النحو العربي ووسمه بالجمود و الركاكة , ووسمه كذلك بأنه قيد على الناطقين بهذه اللغة , و وسم اللغة ذاتها بالجمود بزعم أنها بمادتها التراثية ما عادت قادرة على استيعاب متطلبات لغة الحداثة ...
كان لهذه المادة ـ هذا النص المتين ـ أن يحدث هذا وأكثر لولا أن تناول هذه المادة لم يكن تناولا منهجيا ؛ إذ ما هنالك من أطر أو أحكام أو ضوابط واضحة ()تسير وفقا لها حركات الاستشهاد بالنص القرآني , إنما يبدوا واضحاً في المواضع التي استشهد فيها بالنص القرآني () أنه يُتَناول كأي نص عادي ( بيت شعر أو جملة مفيدة أو غير ذلك ), وهذا إبخاس بيِّن لِحَقِّهِ وحق اللغة .
و في ذلك مدعاة لوضع إطار مهم عند تناول النص القرآني و الاستدلال به ألا و هو عدم انفصال النص القرآني عن آليات أخرى تتأثر بها مدلولاته و أحكامه أو ما يمكن تسميته بـ( الأصول العامّة لتحليل النص القرآني )

الكلمات الرئيسية