الحكم الشرعي في هندسة الغذاء وراثيًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المنيا كليه الاداب جامعه المنيا دراسات عليا

المستخلص

المواد المعدلة وراثياً هي كل مادة تم تعديل أو تغيير إحدى مورثاتها قصد تغيير صفاتها الوراثية، سواء كانت ذات مصدر نباتي أو حيواني أو حتى منتج صناعي يدخل ضمن مكوناته مواد معدلة وراثيا , هذا و يسـتعمل مصطلح الأغذية المعدلة وراثيا بصورة عامة للإشارة إلى النباتات أو المحاصيل أو الكائنات الحية التي يتم إنتاجها للاستهلاك الآدمي أو الحيواني، بواســطة أحدث التقنيات الحيوية التي يتم استخدامها الآن وهي الهندسة الوراثية ، و إذا كان التعديل الوراثي
( الهندسة الوراثية ) قد قدم للإنسان نتائج مذهلة، خاصة في تلبية احتياجاته الغذائية، و الرعاية الصحية، و الزراعة وغيرها ، فإنها قد حملت في طياتها أخطار كامنة تهدد أمنه و سلامته، و لذلك أصبحت الحاجة ملحة لمواجهة تلك المخاطر، وبيان أحكام الشريعة فيها فقد اختلف في هذه التقنية على رأيين ففي الوقت الذي صرح فيه عدد كبير من العلماء المعاصرين بمشروعية هذا العمل ، يرى آخرون أن تقنية التحويرات محرمة سواء كانت في نطاق النبات أو الحيوان ، وإلى هذا ذهب كثير من أهل العلم والفقه؛ تأسيسً علي ذلك فالحكم بجواز هـذه التقنيـة أو عـدم جوازهـا يـدور مـع مـدى غالبيـة المـصالح عـلى المفاسـد أو العكـس، فـإذا كانـت المـصالح المرجـوة منهـا مـصالح حقيقيـة ومحققـة لمقاصـد أو الشريعة الضرورية أو الحاجية ولا يترتب عليها ضرر أكبر من النفع عـلى النبـات أو الحيـوان أو البيئة ، فالقول بالجواز هو الراجح وفق الضوابط التي وضعها العلماء في هذا الشأن .

الكلمات الرئيسية