الحكم الشرعي للجيلاتين المستخرج من الخنزير

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المنيا كليه الاداب جامعه المنيا دراسات عليا

المستخلص

أجمعت الأمة على تحريم الخنزير أو الانتفاع به ، لكن قد تمتد يد الانسان إلى الخنزير بالمعالجة الكيميائية ، ويستخرج منه بعض المواد التي أصبح استخدامها واقعاً في مجالات كثيرة في حياتنا اليومية، ويأتي على رأس تلك العناصر الجيلاتين المستخرج من الخنزير استناداً إلى نظرية الاستحالة والتي حولت الخنزير من عين نجسة إلى عين طاهرة ؛ وقد وقع خلاف بين الفقهاء حول جواز الانتفاع بالخنزير بعد الاستحالة من عدمه ، فمن رأي منهم جواز الانتفاع أجاز استخراج الجيلاتين منه ، وحكم بحل استعماله في الطعام والدواء؛ ومستند هذا الفريق الاعتماد على فرضية استحالة الجيلاتين، واعتبار الجيلاتين نموذجاً للاستحالة المُطهّرة، التي تنقل الحكم من الحرمة إلى الحل؛ ومن رأي منهم عدم جواز الانتفاع به لم يجيز استخراج الجيلاتين منه وحكم بحرمته وعدم جواز استعماله في الطعام والدواء إلا لضرورة تقدر بقدرها، لعدم طهارة الخنزير بالاستحالة ومن ثم لا يجوز الانتفاع بما يخرج منه ، وعليه فالجيلاتين الخارج من الخنزير نجس لا يجوز للمسلم استخدامه بأنّ ما حُرّم لذاته مثل الخنزير، لًا يمكن أن يطهر، ويبقى على أصل التحريم. وأن فرضية استحالة الجيلاتين هي فرضية مظنونة، وأن التغيير الحاصل في تركيبة الجيلاتين هو تغيير جزئي لا كلي، وهو تغيير غير قادر على نقل حكم الحرمة إلى الحل.

الكلمات الرئيسية