منهج الدكتور أحمد طه ريان في التصوف وأوجه الاستفادة منه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة المنيا

المستخلص

حرص علماء الأمة علي أن ينهلوا من العلم قدر استطاعتهم، وهدفوا بذلك تغذية العقول وحفظها من الانحراف والزلل، لكنهم حرصوا أيضاً علي صفاء النفوس وتزكية القلوب، وأصبح الاهتمام بالعقل والروح والقلب أمراً لا غني عنه لطالب العلم، بل لابد من التوازن بين الجانبين والاهتمام بالقلب والعقل، وهو ما يسمي في عرف العلماء علم الظاهر وعلم الباطن.
والدكتور أحمد طه ريان أحد هؤلاء العلماء الأعلام، حيث نشأ في بيئة متصوفة، انتشرت فيها مجالس الذكر وحب الأولياء والصالحين، مما قاده في النهاية إلى الالتزام بالطريقة الخلوتية في التصوف، ويذهب إلى أن التصوف هو التزكية، وينظر إلى التصوف أنه يرقي بصاحبه إلى درجة الإحسان الذي حث عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم، ويرفض أي شطحات أو انحرافات في مفهوم التصوف خارج إطار القرآن والسنة، ويري أن التصوف منبعه الأصيل الإسلام، ويرفض فكرة استيراده من فلسفات أو أديان أخري.
وبالتأمل في حياة الدكتور أحمد طه ريان نجد أنه تأثر بالمنهج الصوفي، وانعكس ذلك علي حياته، فكان زاهداً ورعاً عازفاً عن المناصب، حريصاً كل الحرص علي تزكية النفس والارتقاء بها، كما حرص علي توظيف التصوف في الدعوة إلى الله تعالي، والبعد به عن الغلو والانحراف.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية