المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم الرؤية والمنهج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الآداب جامعة المنيا

المستخلص

فإن القرآن الكريم كتاب الله المعجز غني بثروته اللفظية الزاخرة، والتي جعلته ما يزال ـ وسيظلّ ـ محطّ عناية الدراسين والباحثين؛ في كل زمان ومكان للوقوف على دلالاته وأحكامه وفهم مراد الله تعالى منها.
وقد عني القرآن الكريم بالحرف والكلمة ، وجعل الحرف تلاوة تعبدية نتقرب بها إلى الله تعالى فافتتح الله به خمس عشرة سورة نتعبد الله بتلاوتها فذكر جل شأنه " ألم “الر” ، أ” حم”، “كهيعص” وق " و ص ".
والحرف مركز الكلمة، ومنه تبنى والكلمة مركز الجملة والآية القرآنية، ومنها تبنى ومن كل ذلك نستطيع أن نقف على المعاني القرآنية والمقاصد والدلالات التي تحتويها آيات القرآن .
ومن ثم جاء اهتمام العلماء بالمعاجم القرآنية التي تتعلق بألفاظ القرآن والتي تسهل على القارئ والمتدبر الرجوع إلى الآيات القرآنية ، فصارت هذه المعاجم أحد الأدوات المساعدة على التعامل الراشد والصحيح مع الوحي الكريم بما حدده هو ذاته من غاية رئيسة وهي ” التدبر” كسبيل للأخذ به عملًا، ودعوة الناس إليه، لا سيما بعد ابتعاد الناس عن اللسان العربي الفصيح
وفي الأزمان المتأخرة دعت الحاجة إلى فهرسة سائر ألفاظ الكتاب العزيز والدلالة على مواضعها في المصحف الشريف، لما في ذلك من الفوائد العديدة المتعلقة بفهم القرآن الكريم ودلالات نصوصه، وعرف الباحثون ما دُعي بـ " المعاجم المفهرِسة لألفاظ القرآن الكريم ".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية