الاجتهاد الجماعي وعلاقته بتجديد الخطاب الديني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب جامعة المنيا

المستخلص

الاجتهـاد الجماعي يلعب دورا مهما وغير معتاد في مجال الخطاب الديني، فالحاجة إلى وحـدة الخطاب الديني لا تخفى على أحد، ولكن لكي يكون لهـذا الخطاب دور مؤثر وبارز لا بـد أن يتناول القضايا الملحة والضرورية والتي ينشغل بها متلقى الخطاب الديني، كما أن هناك كثيرا من الإشكاليات المهمة والمطروحة والتي لا يعرف أحـد حقيقة رؤية الخطاب الديني إزاءهـا إما لتعدد الآراء فيها على نحو لا يستطيع معه الفرد العـادي الارتكان إلى رأى يمكن أن يكون هو الصواب أو حتى الأقرب إلى هذا الصواب أو لعدم تناولها بشكل صحيح أو يغلب على هذا الرأى نزعـة غير موضوعية ويوصم من يتعرض لـه بخدمة أهداف أخرى تندرج ما بين الأهداف الشخصية حتى خدمة المصالح المذهبية والطائفية مما يشكك الفرد المتلقى للخطاب في مصداقية الخطاب الديني الصادر في هذا الاتجاه.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن بعض المسائل قد لا تكون مطروحة بالشكل الكافي أو تلقى حيزا من الاهتمام لدى أصحاب الخطاب الدينى رغم تداولها في المجتمع وانعكاسها على قضاياه ورؤية أفراده سـواء أكان المجتمع الداخلى أو الغير. ولا شك أن مثل هذه القضايا أكثر التصاقا بالحياة والأعمال اليومية ومصالح الناس والمستجدات أو المتغيرات في المجتمع أما ما يتعلق بالعبادات فهناك الخطاب الديني تجديد لا تبديد... وتطوير لا تحريف تراث إسلامي ضخم يعني في هذا الاتجاه ويكفي للمرجوع إليه ولملء ما يمكن أن يتصور البعض أنه فراغ بل على العكس إن المشكلة الحقيقية تكمن في طغيان هذا الجانب على الجانب الآخر وهو المعاملات.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية