يظهر من خلال البحث والكتب التي عنيت بالإعجاز القرآني بصوره المختلفة فإنه لا يخفى على واحد أن العلماء لم يتفقوا في الإعجاز بصوره ونبه الباقلاني على ذلك قائلًا (ولا يجب أن يقدر مقدر أو يظن ظان أنا حين قلنا: إن القرآن معجز، وأنه تحداهم إلى أن يأتوا بمثله - أردنا غير ما فسرناه، من العبارات عن الكلام القديم القائم بالذات. وقد بينا قبل هذا أنه لم يكن ذلك معجزاً، لكونه عبارة عن الكلام القديم، لأن التوراة والإنجيل عبارة عن الكلام القديم، وليس ذلك بمعجز في النظم والتأليف. وكذلك ما دون الآية - كاللفظة - عبارة عن كلامه، وليست بمفردها بمعجزة.وقد جوز بعض أصحابنا: أن يتحداهم إلى مثل كلامه القديم القائم بنفسه! والذي عول عليه مشايخنا ما قدمنا ذكره، وعلى ذلك أكثر مذاهب الناس ولم نحب أن نفسر ونذكر موجب هذا المذهب الذي حكيناه وما يتصل به، لأنه خارج عن غرض كتابنا، لان الإعجاز واقع في نظم الحروف التي هي دلالات وعبارات عن كلامه.
عبد الدايم عبد اللطيف, أحمد الدمرداش. (2025). آراء العلماء في إعجاز القرآن الكريم .. مجلة علوم اللغة والأدب, 15(15), 306-322. doi: 10.21608/mala.2023.234626.1236
MLA
أحمد الدمرداش عبد الدايم عبد اللطيف. "آراء العلماء في إعجاز القرآن الكريم .", مجلة علوم اللغة والأدب, 15, 15, 2025, 306-322. doi: 10.21608/mala.2023.234626.1236
HARVARD
عبد الدايم عبد اللطيف, أحمد الدمرداش. (2025). 'آراء العلماء في إعجاز القرآن الكريم .', مجلة علوم اللغة والأدب, 15(15), pp. 306-322. doi: 10.21608/mala.2023.234626.1236
VANCOUVER
عبد الدايم عبد اللطيف, أحمد الدمرداش. آراء العلماء في إعجاز القرآن الكريم .. مجلة علوم اللغة والأدب, 2025; 15(15): 306-322. doi: 10.21608/mala.2023.234626.1236