المقصد التشريعي من تحريم الأنكحة الفاسدة المحرمات بالنسب أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب قسم الدراسات الإسلامية جامعة المنيا

المستخلص

فإن من مهمات الدين ، ومن الشؤون التي يحتاج إلى معرفتها كافة المسلمين أحكام الشريعة الغراء ، في تنظيم العلاقات بين الزوجين ، وما يتعلق بها من صحة عقد النكاح ، إن استكمل شروط الصحة ، واستوفى أركانه، أو فساده وبطلانه، ثم إن هذا المبحث نحا منحى خاصاً في الموضوع ، إذ استقل بإيضاح الأنكحة الفاسدة، وما يعرف العقد ويطرأ عليه من العوارض التي تجعله فاسداً لا تترتب عليه آثار النكاح الصحيح. ولما كان الإسلام حريصاً على صلة الأرحام ، وتقوية أواصر المودة بينها ، بالغ في توطيد تلك العلاقة الكريمة ، فتوخى في تشريعه تحريم الافتراش الجنسي بين أنواع من الأقارب، حتى تظل العلاقة تنمو وتزداد على مر الزمن. فلو أبيح مثلا للأم أن تقترن بزوج ابنتها ، وللبنت أن تنكح زوج أمها ، لأصبح كل من الأصل والفرع عدو الآخر . ومن هنا تتمزق الأواصر وتحل البغضاء والقطيعة محل الوفاق والود ، ومن الأهداف السامية التي شرع النكاح من أجلها تقوية الروابط وتوثيق الأواصر

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية