التمثيل الشعري للرمز الأسطوري عند محمود درويش

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية

المستخلص

يتمايز التمثيل الرمزي للموضوع عن التمثيل المباشر للواقع، بابتعاده مسافة عن المستوى الأول للغة، فيعمد الشاعر إلى الرمز لخلق فضاءات أخرى، تتجلى من خلالها مقصودية الذات، وتتنوع تلك الرموز وتتعدد مستويات تمثيلاتها في النص الشعري، ومن أبرز هذه الرموز الرمز الأسطوري، والذي يسهل دخوله على النص الشعري دون غيره من الفنون الأدبية الأخرى؛ نظرا لتلك العلاقة الوطيدة بين الأسطورة والشعر، فكلاهما ينبني على اللغة في مستواها الثاني، والذي يبتعد مسافة كبيرة عن المستوى السطحي للغة، ولذا فهما [ الشعر/ الأسطورة] يصدران من أصل واحد، وهو اللغة الرمزية، والتي يحاول الإنسان من خلالها أن ينفلت من واقعه باحثا عن تفسيرات وجودية لهذا العالم.
وخلص البحث إلى أنّ:
- إنّ خلف كل لغة شعرية، حتى ولو كان الشعر تعبيرا حارا عن تجربة ذاتية في صورة غنائية، ترقد طبقة من الإشارات والرموز الأسطورية، وبهذه الرموز وتلك الإشارات تتمايز اللغة الشعرية عن غيرها، فكلما ابتعد الشاعر عن الواقع تمثيلا تجلّت الشعرية في أبهى صورها.
- إنّ هيمنة الرمز – بصورة عامة – دلالة على محاولة الذات فرض سلطتها على النص الشعري، فكلما تخافى الواقع بصورته المباشرة تبرز الذات ومقصوديتها في النص الشعري.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية